تأملتُ فى الحيـــــــــــــــــاة ~ فوجدتُ أناساً ذاهيةً وآتيــــــة
ليس لهم فى الحيــــــــــــاة ~ إلا أفواه وآناف عاليـــــــــــــة
أفـــــواه وأفــــــــــــــــــواه ~ دون عقل بصيرٍ أو أذنٍ واعية
فلا أحد يسمع لمـــــــــــــن ~ جاء يشكى بعين باكيــــــــــــة
وآنــــــاف فى السمــــــــاء ~ تسير فى كبرٍ عاليةٍ لاهيـــــــة
فيــــــــالهم من أنــــــــاس ~ يسيروا فى جمعٍ بقلوبٍ خاويـة
فهذا شابٌ يصاحب ويشرب ~ ويأتى الذنوبَ بنفسٍ شاهيـــة
وهذا ولدٌ يصيحُ فى أمــــــه ~ ومن قبلُ كانتْ له داعيـــــــــة
وهاهو زوجٌ يقبح زوجتـــه ~ ويجعلَ منها ناراً قاسيــــــــــة
وهاهو الأبُ يعنف ويضرب ~ ويبنى ويغرس ركائز واهيـــة
فيأتى الصغيرُ بكرهٍ وبغـضٍ ~ يسب ويشتم ويفعل داهيــــــة
وكلُ كبير يخادع ويمكـــــر ~ وينسى أصولاً عظاماً ساميـــة
فكلٌ تربى على مــــــا رآه ~ وأصبح يهدم دعائم غاليـــــــــة
بهذا نجد حياة بلا حيـــــاة ~ ومفاسد قامتْ وصارتْ جاريـة
فأين الفضائل أين الضميـر ~ ونحن نعيشُ حياةً فانيــــــــــة
فهل ستستمر بهذا الحيـاة أم~ تحيى وتنهض وتصبح سامية
لعل القلوب تقوم وتستنيـــر ~ بحب الإله وتصبح واعيــــــة
( بقلمى )